منبر العراق الحر :
1
كل صباح عندما يوثق نبضي رواية أو كتاب شعر. أركب الباص.
دائما أنا الراكب الوحيد .
بين بيتي وحديقة الببغاوات …
هناك ستنتظرني الأشجار والواح الورد واقفاص الطيور الملونة .
وسأجلس تحت شجرة جوز عمرها من أيام غوته.
سأتذكر أمي والوطن وقبر أبي .
سأتذكر أصدقائي ويافطة مدرسة الكاظمي الابتدائية .
سأتذكر الشارع والخرافات ومدن تسعل وتحترق من حر تموز .
وأنا هنا .
صيفي البارد ـ باص وحديقة ومشروع رواية …
2
كل يوم بذات الباص وحدي .
يراقبني السائق من المرآة .
ويغني : انتَ مثلي كل يوم في ذات الطريق .
أنتَ بنظراتك …
وأنا مع أحلام نهد صديقتي وكأس الجعة في الليلة الفائتة…….!
3
كل صباح.
الباص بموسيقاه الكهربائية .
والشوارع بهدوئها البنفسجي.
ونظرتي لفصول ستجلبها رواية من العهد الأوري البعيد.
أجفان رسائل الغرام .
وسعال الطفولة .
ونعوش شهداء زقاقنا ….
كلهم معي …
ركاب هذا الباص الانيق وأنا من يدفع تذاكرهم……………!
قلعة بورك الاثرية / زولنكن / 22ابريل
