منبر العراق الحر :
حَلَفَتْ بأن شبابَها قد ولّى
و مضى الى زيف الهنا منسلّا
والوجهُ ذاك الوجهُ صارَ شَحوبا
والعينُ ما عادت ترومُ الكُحلا
والضحكُ والبسماتُ غِبْنَ تِباعاً
والطولُ ماعاد القوامَ الأحلى
والوردُ أضحى في اليدِ الموجوعةْ
يبكي وقدْ صارت يداً تتدلّى
ماعادَ مثلَ الوردِ في فَوحانهِ
حتى ولا ذاكَ الجمالُ تجلّى
حَلَفتْ وقالتْ لا أُريدُ وروداً
فالوردُ أجملُه الذي نتولّى
والعمر فات وما لديَّ سبيلٌ
أسعى الى النسرينِ كي أتسلّى
ناشدتها بالله كُفّي وٱنصتي
وتذكري شيئا لدينا أولى
الذكرياتُ وكلّ حسٍ فينا
فعسى نُعيدُ مشاعراً ولعلّا
