من محاراتي …نهارُ عينَيه ………….ميساء علي دكدوك

منبر العراق الحر

سكبتُ قلبي بين يَديهِ جِماراً
اِمتشَقتُ البَحرَ دثاراً
صارَ اللّيل خماراً
وصرتُ أَنا في عينيه نهاراً.
………
لقلبٍ يتّكىء في ظلالِ روحي
لو أَنّكَ تقتربُ قليلاً
كي تصحوَ بضربةِ ضوء
اقتربْ أَكثر وأَكثر
تقمّص رُوحي، الشُّرفة لاتضيقُ بروحَين
يُحلّقانِ معاً.
…………..
كلّما أطلقتُ سَراحَ ربيعكَ من عطرِ
عينيَّ
تسكنُ فراشاتٌ في جنائن الذَّاكرة
ترقصُ حولَ تُفّاحِ الضَّوء
تُعلنُ ثورةَ القُبلِ والإرتقاء.
…………..
الغيابُ يسرقُ منّي من لاأَستطيعُ نسيانَه
ويقول:
تألّمي
أقولُ:
غيابُكَ أَكثر حضوراً على ذراعِ الضَّوء
وعلى أَكفِّ النَّدى، وجعٌ مؤقّتٌ لعشقٍ دائمٍ
أَدمَنتُه.
……………..
دفءُ الحضورِ، يُزهرُ الحنينَ…
ويكسِرُ جَليدَ الغيابِ
هكذا كانَ صراخُ البِئرِ في رُؤيا يعقُوب.
…………….
تفيضُ خَوابيهِ طفلاً من عطرِ الأَبجَديّات
يَأتينِي كقبسةِ نورٍ
أَضمُّه، أَحتويهِ
أَقعُ في غَيبوبةٍ خلالَ جزءٍ من الثَّانية
أُشكّلهُ شمساً بنَبضِي
نصيرُ نسغاً في يراعٍ
أُصحُو مع نقطةِ النِّهاية.
……………..

اترك رد