{ نـزفٌ }}…سميرة الزغدودي

منبر العراق الحر :
خوفي عليكَ ….
وما بقلبك خوفُ
أصحو على أمل الوصال …
وتـغفُو
يذوي الفؤاد …
(وأنتَ عنّي غافلٌ)
تقسُو كما يقسُو …
عليه الحتفُ
مَا أصعبَ العشقَ الّذي …
نتجرّعُ ٱللّوعاتِ منهُ…
إذا التّولّهُ نصفُُ
نهوَى …
ونكتمُ سرَّ ما بقلوبنا …
والشّعرُ …
ي ك ت ب ن ا…
ويسخُو ٱلنّزفُ
ألْقَى خفاياَ ٱلْأمنياتِ …
بخافقي
فٱنسلّ من لُغة الشُّعورِ …
العطفُ
ما ٱنفكّت الرّيحُ ٱلّتي …
في داخلي تشتدُّ …
فٱمتزج الأسى …
وٱلْعصفُ
هل تهنأ الأطيارُ
في قرّ الشّتا
هل لٱستغاثتِها …
يلينُ الصّيفُ؟
ومتى خيوط السّنبلات تُظلّها
والقمحُ من حرّ الهجيرِ….
يجفُّ؟
ومتى تنالُ الرّوحُ جنّةَ طُهرِهِ
ويُضيءُ من كفّيْه …
هذا الكفُّ؟
للحُبِّ تُبحر في العباب مراكبي
والنّبضُ يغرق في الهوى …
لا يـطفُو
ماجفّ فيض محابري
وعلى السّطور التّوقُ …
هام على يديه الحرفُ
في حضرة الإلهام
أودعت المشاعر لحن قافيتي …
ويسمو العـزفُ
ستخلِّدُ الأشعارُ عرسَ قصيدةٍ
في حسن هودجها
إليكَ تُـزّفُ

الشاعرة : سميرة الزّغدودي

اترك رد