تعريفٌ مختصرٌ للعراق ـــــــــ سعد علي مهدي

منبر العراق الحر :
قالوا العراق فقلت مهلا ً إنني
من بعض بعض صفاتهِ أتشرّفُ
قالوا ولكن .. قلت .. لا لكن ولا
لولا .. فإنّ الشائعات تُحرِّفُ
وطني قبيل الخلق كان معرّفا ً
ولحين بعثرة القبور معرّفُ
من مثله ابتكر المسامير التي
نطقت بأول ما تقولُ الأحرفُ
من قال للتاريخ إبدأ من هنا
لتكون أعرق ما تضمّن متحفُ
علمت حضاراتُ الشعوب جميعها
أنّ العراقيين .. لم يتخلّفوا
كفءُ المروءة منذ كان ولم يزل
علم المروءة في رباه يرفرفُ
وعظيمُ شأن ٍ لا يريد إساءة ً
لنعيق غربان ٍ صداها أجوفُ
وطني على جيد الزمان قلادة ٌ
وعلى فم الألق المرتّل مصحفُ
متطرّفٌ أنا في هواه .. ولا أرى
عشقا ً إذا لا يحتويه تطرّفُ
ومتيّمٌ حدّ النخاع .. كأنني
جرحٌ عراقيّ المحبّة ينزفُ
فبأيّ آلاء العراق تحدّثت
كذبا ً .. طبولٌ ليس فيها منصفُ
ومن ابتغى شرفَ العراق لكي يرى
دنسا ً به ؟ .. هل كان فيهم أشرفُ ؟
قالوا .. فقلتُ هنا الحقيقة ُ دونما
زيف ٍ .. وأغلبُ ما يقالُ مزّيفُ
إنّ العراق َ هو العراق ُ .. وحيثما
عجز الهوى عن وصف ما لا يوصفُ

اترك رد