منبر العراق الحر :
لو كان أمهلني الفِراق وَداعا
لجعلت في رحل الحبيب صُوَاعا
لكنني لمَّا أمِنتُ فؤادَهُ
ركبَ الفِراقَ وما لمحتُ مَتَاعا
من أقسموا أن لا يضيعَ ودادُنا
أسقوا الوداد خيانة وضياعا
ما حيرتي إلا لفجأةِ بعدهم
أما الحنينُ فصابرٌ لو جاعا
لو أنهُم قالوا وداعا مرةً
لرفعتُ في يوم الوداع ذراعا
لا بعدَ أنكرُ إنّها أقدارنا
جاءتْ بهيئةِ خاسر قد باعا
لكنه دمعٌ تسلق سائلا
فهوى صداه على الخدود نزاعا
أكذاكَ يُقتَلُ دون أي رصاصةٍ
من كان صدرا للهوى ودفاعا
ماذا يقي إحساسَهُ وفؤادُهُ
لاقى الوفاءَ مكيدةً وخداعا
يا وقفةً بين التساؤل والبكا
قام الفؤادُ وغلَّق الأضلاعا
مرام العمري