على هامش الجروح….طالب الكناني

منبر العراق الحر :
سلاما أيها البلد السليبُ
سؤالي : كيف جرحك لا يطيب ؟
سؤالي راح يختبر السجايا
وأي الناس أولى أن يجيبوا ؟
سلاما حين تنتصر الرزايا
ودمع العين شلالٌ سكيبُ
سلام الله من بلدي ، و لكن
بلادي الآن تبلوها الخطوب
رماها المارقون وما أصابوا
سوى الأمال ظنوها تَخيبُ
فغاب الخيرُ والأصلاحُ عنّا
وحل البؤس والغرضُ المريب
وجاع الناس أغلبهم وكانوا
بعيدا عاش مسكنه القريبُ
سلاما إن بغدادي تعزي
لأن القدس يحكمها الغريب
وماء النيل ليس الماء نرجو
و لا عادت بدوحتنا الدروب
ولا يمني أراها حين أمضي
فأنزل حيثُ فسطاطي العجيب
و قد كانت بلاد العرب تزهو
و عنها الوصف : شمس لاتغيب
و كم كانت منائرنا قبابا
و كان الصوت أصقاعا يجوب
تُحيرني المنائرُ حين ظنّت
وأولى حين تسمعني تُجيب
غريب دس شيئا في ربانا
فما عادت و منظرُها القشيبُ
هي الأورام في الجسم اعتلالٌ
و هذي الأرض يلزمها الطبيب
طالب الكناني

اترك رد