منبر العراق الحر :
ليسّ لديَّ يدٌ…
لأحنطّ جثتي
ليس لي فمٌ…
ينسجُ خيوطاً للكلام السَّريع
يصدرُ إشاراتٍ…
بأنَّ الموت شيخٌ هرم
ويغني للمسافرين
الهاربين من ظلالهم
ليس لي إزميلٌ
لأنحتَ على صخرةِ الضجر
تاريخَ ميلادي
أذكرُ فقط…
أنه كانت لي صوت
والآن هو خلف قلعةٌ موصدة
ليسَ لي قدمان
لأطاردَ أيَّامي المسرعة
لي عكَّازتان هشَّتان
تحاربان الرِّيح
لم أعدْ أخافُ من شيء
ولا حتى من إيفان الرهيب!
سأعترفُ إذاً
ليس لي وطن
لأدفنَ. الشعراء الذين أحبُّهم
في دمه
سأدفنهم في ترابِ قصيدتي
ربما يخرجُ أحدهم
يحرِّكُ يدَه
وهي عاريةٌ من الحزن
يشيرُ إليَّ
لأساعدَه في بناءِ بيتٍ من الشِّعر
ويدعوني إلى كوبٍ من الحنين
هند زيتوني /سوريا