أراكَ حبراً أحمر متوهجا…أديبه حسيكه

منبر العراق الحر :

في المختبر يمرّرون الدم تحت الزجاج
يفصلونه بالتسميات عن حرارة لونه
ليكاد يبدو صفائح و كريات باهتة متفاوتة العدد
و في شريان القصيدة
أراكَ حبراً أحمر متوهجا
يحتشد كزهرة الجلنار بين الشفاه
كررتُ التحليل مرتين
لأتأكد ألاّ خطأ في عناقنا الكيميائي الحميم
لكن الانفصال بأحسن أحواله
يقطع ذراعيّ الورد
و يدع دم القُبلة سارحاً بين السطور
…………………..
أتخيّلها بلا شرفة…. أزهاري
التي، ذبلت عيونها تحت نظرات موحشة
لا حبل أعلق عليه أكمامي المشردة في البلاد
قمصاني المغسولة بالماء الدافئ و الملح ….
و حديقة هذي المدينة إذا ماتت أغصانها ستهجرها طيوري
أقصد أن الغناء بلا سياج…. واسع جدا
كغيمة ممطرة فوق صدر البحر
كالحزن المختبئ بفضاء الروح
و كالكذبة التي تعشّش في رأس الأساطير
و لكي، أبدو مبللة بالصراخ
و بأصفر ضحكات برية
فسحتُ لأمواج فرحي متّسع الزّيف
و خبأت لؤلؤ دمعتي في محارة.
أديبه حسيكه /سوريا

اترك رد