منبر العراق الحر:
للصباحاتِ العارمةِ بالحكايا.. أقول:
كفكفي ثـَمَلي..
تـَعَشـَّشي .. في بتلاتِ جوارحي
تـَدَ فـَّقي بـِعَوْمي
علـِّميني..
(كلَّ ما ظننتـُه ُ مختلطاً .. بحليبِ رِضَاعتي )..
وجَهـِلـْتـُه !
أمهليني في الغياب
فأنا ..
(منذ ُ أتيتـُكِ .. أو أتيتيني )..
محظورة ُ الحضور
أودِعـْتُ ..
خارجَ أسوارِ الحياة
أ ُهـَيِّؤها للإستيقاظ
أنا ..
مَن تـَداعـَتِ السماءُ ..
على زنديها المُرهَقـَتـَين
وأنا ..
مِن أشارتْ بالصبرِ (لملائكتِها) ..
فَمَلـَّتْ إشاراتـَها الفوضوية !
_مَكـَثـْتُ ..على حافة ِالدفءِ للأرض
مَنـَحـْتـُها من وريدي .. الكثيرَ الكثير
فـَخـَذَلـَتـْنِي ..قرونُ الثور
بل تـَعـَهَّدَتِ الأرضُ ..بـدورانيَ الأبدي !
وسبَـقـَتـْنِي الحياة ..
تـَعـَلـَّقـْتُ ..بذيل ِ ثوبـِها المَيلـَوي
فانهَمَكـَتْ .. بشَقـْلـَبـَتي العبثية
يا إلهي !
كل هذا الفجرِ هباء ؟!
ما أوسع انتظاري !..
حين جعلتُ الأملَ..
تفاحاً ..لا يغادر الجنان !
حينَ جعلتُ الزمنَ..انفتاحاً..
على ثقوبٍ سوداء..
ذاتَ عيونٍ لاتعرف النومَ أبداً
_ كلُّ محاورِ القـَدَرِ ..صلبتني
كلٌّ ..عـَلـَّقـَنِي.. على هواه !
ياالله
تعبتُ مِنـِّي !
كم أشعلـْتُ أصابعي..
حينَ حاولتُ ..إخمادَ صدري ؟!
كم غـَنـَّيـْتُ عشقاً ..
للضياءِ الباحثِ .. عن ملاجئ ؟!
كم دَلـَفـْتُ معَ الندى..
وتـَلـَبَّستُ ضوعاً..
لعِطر الترابِ..
في تلافيفٍ ..
ملتويةِ المكوث ؟!
الآنَ تـَحَسَّستُ ..
أنَّ السماءَ طباقاً ههنا
كـلـُّها ههنا !..
وكتفايَ ضئيلتان
ولسانيَ عـَثِرْ
فعذراً لبوحيَ الخجول
عذراً
*** *** ***
دمشق: فردوس النجار
٧٣