منبر العراق الحر :
العيدُ أحزمَ أمرهُ و أطَلّا
و الناسُ في سعدٍ تردِّدُ أهلا
و الجمعُ منهم صار يُمعِنُ ناظرًا
بين الغيومِ هلالَ شهرٍ هلَّا
فوق السطوحِ و بينما بتدافعٍ
نظرَ الجميعُ، فيلحظوه لعلَّا
العيدُ مرَّ على صبيٍ نابهٍ
مرَّ النسيمِ و قد أقام و ولَّى
حزنٌ أتى بعد الهلال بجمعةٍ
فيما الرغائبُ لم تزل تتسلى
ستُّون عاما حزتُ من ثمراتهِ
عمري الذي فيه الصراعُ تجلّى
و حملت آمال الشبابِ بفطنةٍ
عكس الذي قد رازها و تولَّى
و الوردُ لما لم يكن لنضارةٍ
يُهدى المديحَ, لمن يجودُ بأغلى؟
ماذا جنيتُ و كم أرى في مفرقي
شَيبا كعودِ السيسبان تدلَّى ؟
الغول يقعد عند جُرف مسيرتي
شاء الزمان و ما الفؤاد تبلَّى
انا جيل من افتى بحُرمةِ قَولةٍ
بالكاد يَلحِنُ ناطقٌ ليُذَلَّا
انا جيل من قاد الرياحَ مطيةً
لو قيلَ روحَك، بَثَّها وتخلى
إنْ عاقَ دربا للنجاة معوقٌ
جمع الشتاتَ و طالها و تعلّى
أ أنت الصِيدُ تسبقُهم و تمضي
أ أنت الطودُ لو كلوا لكلا ؟
أ أنت الخير في صحن كريم
متى الأعمامُ تفرغُه سيُملى؟
رعاك الله يا نورا تماهى
تغيبُ الشمس لو شيئا تجلى