الرقص_على_الجراح_المكشوفة…. ثورية الكور

منبر العراق الحر :

تأخرت قليلا
كنت سأحضر قبل الموعد ،
اشتريت فستانا …
وصرت أتدرب أمام المرآة ،
على الطريقة التقليدية للإلقاء ،
وجدتني لا أعرف ،
كيف أصل ؟
تلعثمت ……
ابتلعت نصف حروف الكلمات
انا المصابة بحمى تورد الخدود خجلا ،
كيف أتجاوز المقاعد ؟
وأقف أمام الحضور
لأعري قلب امرأة لم تفتح جرحها،
إلا للورق ….
تقيس حجم الشامات على جسدها
كطفلة تتعلم الحبو في حجر أمها كي لاتكبر ،
يقول صديقي …!
أترانا نصلح للشعر يا ثورية ….؟
أخبرتنِي أنك امرأة تشتهي الشعر ،
والشعر يجعل المرأة أشهى من الشعر .
تقول صديقتي ….!
كنت سأقول شيئا عن الحب هذا المساء
لكني لم أرتدي فستانا يليق بالنص ،
فألقيت قصيدة عن الحرب
وكأني ألقيتها في زمن آخر …
لا أحد يستمع…!
العيب في فستاني الرمادي ،
أم في النص ؟
….يقول شاعر آخر انصتوا قليلا
أريد أن أرى أعينكم ؟
لا أحد ينتبه ….!
الحفلة في حديقة منسية
الكراسي خشبية ،
رائحة العطر العابر فوق أنوف الحضور
تفوح برائحة الجروح المشوية ،
والمنصة تخفي وراءها ،
دموعا من أزمنة الصمت
خمس دقائق كانت كافية ….!
لأدرك بأني امرأة لاتصلح لإلقاء الشعر
وصديقي الذي صفق لي واقفا ،
كان يجاملني لا غير
وأنا أتساقط مني كالكلمات ،
التي تعبُرني وتعبُر بي إلى عالم الشعر،
الشعر وحده لم يخلف وعده لي
ونجاني من الحضور ،
يوم دفنت حزني على حزني ,
وصرت أتسلى بالكلمات
وأوقظ شيطاني ،
في كل مرة أُنزعُ مني
لأ تحول لامرأة أخرى ،
لا أعرفها…..
وأقع في الفخ …
كأن أكتب نصوصا لايفهمها أحد سواي
وكأني بغير اللغة الأم أعبِر ،
لاتلوموني عن الصور المخبأة
في مخيلتي…
أنا أكتب لأثأر من نفسي من ضعفي ,
لا لشيء فقط لأريكم
كيف ألتهم قلبي المطعون مع نهاية كل قصيدة ؟
الرقص_على_الجراح_المكشوفة
ثورية الكور

اترك رد