آه لو يغمى على الذاكرة …..سناء الحافي

منبر العراق الحر :
أذكر بحزن عميق..في موسم الهرب….يوم صرخت في وجهي كسنونو اطلق الرصاص على

الربيع: لا أُريدك معي!
و أقسمت انك ستتفرغ لكراهيتي ،،،،
كنت أعرف منذ اللحظات الأولى،أنني عابرة سبيل في ممرات حياتك القاسية …
ولأنني أحببتك فوق طاقة التصديق..
لم أصدق تلك الاكذوبة أبداً!..
بل ….كذّبت كرامتي…احتقرت نزفي الداخلي،
غادرت أوكار الصبر،
لذا تساوت الأشياء …عندي،
بضراوة السعادة…وبرقّة الحزن …
وتدحرج رأسي في ممرات المطار… مرتبكة بالوضوح والمنطق…في مدن الدهشة والمفاجأة،
و لأنك ” حقاً “…مصلوب داخل جسدي، تتلو فعل الندامة …
سأعترف لك …
بحق لحظاتنا الكثيفة كالمعجزة
أنّي ما زلت ” عصيّة” على الفراق…
وحين يأتي المساء ولا أسمع صوتك :تصبح الحياة في دمي “مجزرة”
و حين يأتي الليل ولا تعلق في شبكة أحلامي :
تغدو “شهقة احتضار واحدة …”
و لم يعُد بوسعي … أن أتابع تحريض الذاكرة،
مُطلقة السراح كأية فراشة جشعة،
فمن يشتري لي ؟!!
تلك الممحاه السحرية …الملقبة بالنسيان ،
كي أرى الحبر يتحول إلى بحر،وأصابعي إلى قوس قزح،،،
وجسدي إلى سحابة، و أحزاني إلى أشباح…
لأُخيف امرأة أخرى وحيدة مثلي … تعجز عن التحليق…!

اترك رد