منبر العراق الحر :
على ظلي أمشي..
بنصفي المدسوس
في العراء
صافحتني ذات مساء..
تلفت القلب
يا حارس الليل
أنرظلمة الطريق
لا ساحل له هذا البحر
والأرض خلاء..
في البدء كانت السماء زرقاء
والأرض تعلن عن نفسها
بلون التراب الندي
فاحترفت النظر إلى السماء.
أمام المرآة
أحادثني
لا من يرد
أفتح نافذة
تطل على النهار،
بحثا عن مكائد الوضوح.
من كثرة ما نظرت
إلى السماء
نسيت لون الأرض..
وجلة،
أخلع قدمي
أخطو بلا سند
أراني غيمة تمطر
فأوزع جرعات الماء.
أخرج مني
أتجول خارجي
أمشي على ظلي
يقتلعني
مخاض الأرض
من خطوي..
تمحو الريح الأثر
فأعود إلى كلي
وأعاود النظر إلى السماء..
فاطمة عدلي