منبر العراق الحر :
ذاتَ عشقٍ كانَ الهواءُ أقداحَ
نبيذٍ، وبيادرَ وجدٍ، وأغنيةً أقوى
من عواصفِ البكاءِ.
……………..
كلما اتّقدَتْ جمارُ الهُيامِ
يولدُ في يدِي الغَمامُ
تصرخُ قصيدةٌ
كانت تغفو عميقاً في نبضي
بين أجفانِ الإشتياقِ المُدمَّى.
…………
ليلٌ شاردٌ
يقامرُ بالعشّاقِ
ثمّةَ رغبةٌ للصهيلِ تتجاوزُ سطحَ
التّضاريسِ المبعثرةِ
تقتحمُ زنابقَ روحي الذابلةَ
تَمنحُني تفّاحةَ النّشوةِ
النّشوةُ …
عاشقةٌ مثقلةٌ بعناقيدِ
الشّعرِ، تتلوَّى، تحلِّقُ في مداراتِ
السُّكرِ، كصوفيٍّ في محرابِه
ينتظرُ معجزةً
تأتي أو تأتي
إنّها سكرةُ الآلهةِ
احتراقُ الجسدِ
ثورةُ الرّوحِ في ليلٍ يترنَّحُ
في شرودِه.
……………
من حقِّي أنْ أحبَّ وأكرهَ
وأن أغضبَ وأسامحَ
من حقّي أنْ أمنحَكَ الماءَ
أو الرَّمادَ
ومن حقِّي أن أعتزلَ أو أخرجَ
للكونِ
لكنْ عليَّ أن أتمسَّكَ بالشَّمس
لأحفظَ ثمارَ وجهي .
…..
……….ميساء علي دكدوك
