بغداد….د.عدنان طعمة

منبر العراق الحر :

بغداد،
يا مدينة النهرين اللذين غاب ماؤهما في الحنين ،
كم تشبهين عجوزا تأخر حلمه في الوصول
فيك تمتزج الذاكرة
بصوت علي الوردي، رجل بغدادي أتعبه السفر في وجوه الناس وأسئلتهم.
والحنين بصوت المآذن.
تمشين في الزمن كما تمشي القصيدة بين معنى الحلاج وحضور حرب طائفية سافلة
آه أيتها الحرب الطائفية
“ما أسفلك”
بغداد
تحملين وجع ماضيك كأم تضم أبناءها في المساء.
وكأنك تتدثرين برواية “الخراب الجميل”، وتنامين على رماد الأمس، تحلمين ببغداد قديمة.
ومع ذلك تبتسمين
كأن الخراب لم يمس غرف العرسان الذين ينسجون الأحلام المؤجلة
وكأن نشيد “إنانا” إلى السماوات السبع، نام في حضنك قبل أن يسرح في الأزمان.
“الخراب الجميل” رواية الصديق والروائي الراحل احمد خلف

اترك رد