وجدتكِ أخيراً…ماجدولين الرفاعي

منبر العراق الحر :
كم أود الإرتماء في أحضانك أيتها المرأة الدافئة مثل سرير في غرفة نوم صغيرة..
متعب أنا حدّ الانكسار، لاشيء حولي يشي بغد أفضل.
كل كستناء الفرح شوته الفجائع داخل مواقد الخيبة فحولته إلى سواد مرّ..
احتويني أيتها الضاجة بالفرح مثل أعراس العشاق واحتفالات المواسم..
اغفري لي ماتقدم من شيطنة وما تأخر من جنون، فأنا المولع فيكِ ك(أفيون) ماكر يأخذني هكذا بلا أشرعة إلى جزر المعجزات حيث لا صوت يعلو على صوت قلبك وهو يدقّ بأحرف اسمي، كل خفقة تعزفها آلة موسيقية مختلفة، قلبك عازف بارع يختال بغرور أمام جوقة العنادل المغردة…
خذي شغبي على محمل الحب فلو لم أكن عاشقك المدمن لمّ تطاولت على دمعك الكريستالي وتركته يكرج هكذا فوق بلاط العتب..
لملمي أيتها النبيلة شظايا قلبي الذي كسرته التجارب، أعلم أن الحب ليس حقل تجارب ولكني كنت كعمال المناجم كلما لمعت في آخر النفق قطعة صلبة اقلّبها بأصابع خبيرة وأكتشف أن الماس عصي على قلبي فأعود خال الوفاض إلا من فكرة واحدة لا تبرح عقلي” سأجد الماس ولو بعد حين”.
وجدتك أخيرا..
وجه طيب كوجه أمي، نقاء رقراق مثل ماء زلال، دفء مشبع بالقرفة والزنجبيل، قلب كالياسمين بياضه، رهافة حريرية الملمس، غفورة أنت كطفلة تغضب إن مسّ أحد لعبتها ثم تقدمها بكرم سخي لمن يريدها..
وجدتكِ أخيراً على حافة روحي تتمددين كحورية بحر فوق رمال الصدفة، تبتسمين كنرجسة في طور التفتح، تضحكين فتقرع أجراس الكنائس، تغضبين فتغرب الشمس وقت مشرقها..
نبيلة أنت أيتها الشهية كقشطة ممزوجة بعسل الجبال، شهية كحبات بلح عالية لا تطالها يد القطاف..
قلت لك أيتها المتمردة على قوانين القبيلة بأن قلبي لن يكون المعتقل ولا أحد الأقفاص الذهبية، فأنا لا أومن بالمقولات التي تزين الموت وتعطره، الحب بالنسبة لي حرية وحياة، وتحليق فوق مروج النجاح وتحقيق الأمنيات..
الحب يامولاتي أن لايحترق بخور صبرك إذا ما زادت نسبة غيرتي قليلا، فالغيرة مشروعة في دساتير الحب ولا يعاقب صاحبها بالرجم إن بالغ قليلا..
الحب ياسيدتي أن تثقي بأن لا امرأة يمكنها أن تلوي ذراع إخلاصي لك، وأن لا ترددي كلمات الجدات والجارات عن خيانات الرجال فأنا رجل علمته المعارك أن امرأة واحدة يمكنها أن تكون جيشي فمن ذا الذي يهزمني إذا؟..
Ayed

اترك رد