وزارتا الداخلية والصحة تعلنان وفاة الهارب سعد كمبش بعد اعتقاله وتشكيل لجنة طبية لمعرفة اسباب الوفاة

منبر العراق الحر :

أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الخميس، وفاة رئيس ديوان الوقف السني الأسبق سعد كمبش، بعد دقائق من إعلان خبر اعتقاله في مدينة الموصل، شمالي العراق، بعد فراره من السجن مساء الثلاثاء، حيث كان يقضي حكما بالسجن لأربع سنوات بعد إدانته بقضايا فساد مالي.

وقال بيان لوزارة الداخلية إن قوة أمنية تمكنت من تطويق مكان وجود كمبش، وأثناء عملية إلقاء القبض عليه حاول الهرب، فطاردته القوة، ليصاب بالإعياء وتتدهور حالته الصحية.

وأضاف البيان أنه خلال ذلك “نقل المحكوم إلى مستشفى الموصل العام ووصل متوفيا، وتم تأكيد الوفاة سريريا”، مؤكدا أنه “تمت إحالة الجثة إلى الطب العدلي وتشكيل لجنة من ثلاثة أطباء اختصاص لغرض التشريح ومعرفة أسباب الوفاة”.

وتمكن كمبش، المحكوم بالحبس الشديد لأربع سنوات لتورطه بملفات فساد، من الهرب من الاحتجاز بمساعدة عدة أشخاص، فيما لم تعلن الحكومة عن تفاصيل عملية الهرب ووجهة الهارب، واستنفرت القوات الأمنية لإلقاء القبض عليه.

وعلى خلفية عملية هروب كمبش، قرر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إقالة قائد الفرقة الخاصة الفريق حامد الزهيري، وإعادة تقييم الأداء الأمني.

وترأس السوداني، بعد ظهر اليوم الخميس، اجتماعاً أمنيا لمتابعة مجمل التطورات الأمنية في البلاد، وبحث قضية هروب كمبش، بحضور وزير الداخلية وكبار القادة الأمنيين.

ووجه السوداني بمحاسبة “جميع المقصرين ومعاقبتهم قانونيا”، وفقا لبيان أصدره مكتبه.

وأضاف البيان أن “السوداني وجه بإغلاق مركز التوقيف في مركز شرطة كرادة مريم داخل المنطقة الخضراء، الذي شهد جريمة الهروب، ونقل المحكومين إلى سجون وزارة العدل، وإيداع كبار الفاسدين الموقوفين فيه في مراكز توقيف أخرى أسوةً بالمطلوبين الآخرين، وإلغاء أي خصوصية في التعامل معهم مثلما كان معتادا”، مشدداً على أن “الجريمة واحدة، لا يمكن أن تجزأ أو تصنف بحسب المنصب والنفوذ”.

وقرر السوداني “إعادة تقييم أداء الأجهزة الأمنية”، منتقدا حدوث هذا “الخرق الأمني الكبير داخل المنطقة الخضراء، نتيجة خلل وتهاون في أداء الواجب أو تواطؤ”.

وفي سياق الاجتماع، وجه السوداني أيضا بـ”مراجعة الخطط الموضوعة في عطلة عيد الفطر، وأن تكون الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد”.

 

 

اترك رد