المشهد الأخير من مسرحية المبخوت…كفاح الخفاجي

منبر العراق الحر :

علقت الامال على مصطفى الكاظمي بعدما سمعت وشاهدت جولته الاولى لدائرة التقاعد وأهتمامه بالمواطن المعدم …
وكما يقول المثل العراقي الشائع ( الغرگان يچلب بگشايه)
ولقلة حيلتنا علقنا تلك الامال بالوعود التي صدع رؤسنا بها أثناء تأدية دوره الشهير في مسرحية ( الو عماد )
التي دغدغ بها مشاعرنا الساذجة ونال رضانا بالكامل مثلما نال اياد راضي التصفيق والدموع ب كمامات وطن وتلاشت فقاعة الاعجاب الكبير بعد مرور أيام من عرض المسلسل ..
الطبقة السياسية كلها تناوبت على أذيتنا فمنهم من سرقنا ومنهم من خاننا ومنهم من باعنا للدول ومنهم من سخر من طيبتنا كشعب مغلوب على أمره منذ قيام الساعة لحد مجيئ الكاظمي الذي باعنا الأمل ( بعلاليگ نايلون )وجعلنا نثق أنه الامل بعدما أجاد دور الشهيد الحي بتلك المسرحية التي باتت تمقتها الاسماع لكثرة المبالغة التي فيها ..
فقد واعدنا أنه سيكون المدافع عن حقوقنا وقد صودرت الحقوق بعهده..
وعاهدنا ان لا سلاح خارج اطار الدولة وأستعراض من يحملون السلاح قرب نافذة مكتبه بل وقصفوا مقره..
وعاهدنا أنه سيكون عوناً للفقير والموظف البسيط وهاهو يسلب الموظف راتبه بورقته البيضاء التي ضاعف بها سعر الصرف للدولار وقتل الدينار العراقي …
وعاهدنا ان قادم الايام سيشهد الكثير من الاحداث والقرارات التي سوف تزعج البعض وكنا متصورين البعض هم مافيات الفساد وسراق المال العام والعملاء وتبين البعض هم اصحاب البسطيات والمتجاوزين القريبين من المنطقة الخضراء …
لااتجنى عليك دولة الرئيس عندما اقول انك بعتنا الامل ( بعلاليگ نايلون ) فقد أثبتت لنا الايام عدم ايفاءك بالعهود التي قطعتها على نفسك عند رفع الستارة بمسرحية حكمك لرئاسة الوزراء فكل التحايا لكَ منا ياأيها الشهيد الحي وانت تعيش أيامك الأخيرة قبل أن تودع فترة رئاستك وتأريخك ملطخ بالعمالة وبيع حقوق البلد للسفارات والعربان على حد سواء …

كفاح الخفاجي

اترك رد