منبر العراق الحر :
كَمَنْ عَادَ لِتَوِّهِ مِنْ حَفْلٍ سَقِيمٍ
مُتوَعِّدًا مرآتَهُ التِي أَوْصَلَتْهُ إِلَى بَابِ الحَفْلِ
أَعُودُ مِنْ لُغُتِي إِلَى لُغَةٍ لا تعرف الكذِبَ المُعَتَّقَ
لُغَة سُكَّانُهَا عُرَاةٌ
لَا قَشَّ يغْوِيهم
لَا اسْمَنْتَ يَنْثُرُوهُ عَلَى بُيُوتِ الطِّينِ
لُغَة لَا تُسَلِّمُنَا باسمِ المَجَازِ لِأَوَّل تَاجِر مَبْتُورِ الأَصَابِعِ
لُغَة لَا تُحْسِنُ الهُرُوبَ إِنْ فَاجَأَهَا الفُرْسَانُ مُتَسَرْبِلَةً بالحَرِيرِ
كَمَنْ جَثَمَ أَمَامَ قَبْرٍ لَا يَعْرِفُ صَاحِبَهُ
لِيُجَرِّبَ حَاسّة البُكَاءِ والنَحِيبٍ قَبْلَ لِقَاءِ حَبِيبَتِهِ عَلَى الوَرَقِ
أَجْثُمُ الآنَ عَزْلَاءَ
بِلَا إِسْمٍ
أَوْ طَعْمٍ
أَوْ رَائِحَةٍ
دون نِقَاطٍ
أو قسمات
لَعَلَّكَ تُعِيدُ قِرَاءَتِي حَتّى الفَهرس
فَتَكْتَشِفَ أَنَّ القِرَاءَةَ بالمَقْلُوبِ
أضَاعَتْ عَلَى القُرّاءِ
الكَثِيرَ مِن المُتْعَةِ وَالجُنُونِ…