سجود وأماني ****هيفاء البريجاوي

منبر العراق الحر :
طفلتي
***********
ببريقِ عينيكِ احتارتْ سفن ويخوتْ….
وتا هَ قبطانٌ ظنّ أنه ماهر للموتِ لايهاب ظلمةٌ ولا سكون ….لشتاتٍ عاشهُ بين صخورٍ وقلوبٍ تدفن النفيس… يستنزفهابريق ظَنه لؤلؤ وياقوت…
ما زلتِ صغيرة!!!!! لحياة تموت فيها الأماني..
قبل أن تولد ؛؛؛؛
فالحياة سفينة يبحر فيها كل عابرٍ سيتفنن ملاطفة الأمواج ..سيكون عنوان أغنية شداها طير مرها وعَلِم مغزاها حَلّقَ حيث لا حدود تقيده ولا يأبه للموت ..
أخذ من كل قصة وبيت عبرة ،ورحلَ حيث الأماني لا تموت…..
*****************
كم ستمركِ سنين تحاكي أجيالًا حكايات تسطّر أمثال وعبر وأقوال مأثورة أزمان و دهور …
تستجد ي كل اللغات لقصائدٍ تغنتْ بها أبحر وقوافي وسطور…..
لتصنع من قلبك الصغير محراب صلاة للقبِلة….
تحاكي الضحى بأنوارٍ تعيدلك صبح مجهول ..
هناك حيث المأذنة وسجادة الصلاة تيممت بأصوات لها تخشع القلوب، وأعناق طالها محراب عالم لقدراته جل وعلا بات مذهول…..
للحظات نظن أن الكون كله بات ملغوم .
بشظايا برق ورعد وعواصف تقيد حر للإعدام قيد وثاق لمحكوم مظلوم……..
لتطلق له العنان لسماءٍسِراجها لروح ما برحت جوارح لخالق عادل ينصف قلبًا اجتثت نبضاته حكم قاضي قيّد بأحكامه بريئًا، ونسي ان قاضي السماء لا ينتظر قوانين تُسطّر وتُعدّل بنص أو مادة أو دستور…….
أحكام غيبية خاطفة مُعَلنة للكل بلا استثناء بدعوى مظلوم تغير معالم كَون…..
أحكام إلاهية لا تستأنف بزمن، ولا تكون قطعية.
أبوابها مفتوحة لإستغفار وتوبة.
تفتح كل الأبواب تحاكي قلب ذاك الإنسان المظلوم…
هولنا أقرب من الوريد لقلب خاشع للعشرة لا يعرف أن يخون….
فنحن بأوج قوتنا نظن أن الأمر بيدنا…
العطاء من الرب لزادمقسوم ….
نتناسى لبرهة أنه لنا ابتلاء إن لم نملأ منه الكأس شراب ميمون ،ونخلطه بمسك يفوح ذكره
ليس لقصور بعدرحيل صاحبها تصبح ظلام لكنز مدفون ….
غني لسكينة من ربه كان محروم …
ليترك شتاته لزرع بذره ليسقيه ماء زقوم..
بأيدي تركها مكبلة بنبض يسكنه دم مسجون…..
معادلات إلاهية تبدد الظلام لأوج صباح يتجدد ليجد د فينا عطاءلكل من بات محروم…
.لا نتميزبفئة ولاطبقة ولاعلم ولا لون…
اصطفانا الله خير أمة للبشرية.
بضمير مهما عانى شفائه سيكون عوم من غرق محتوم….(.بتقوى الله)
لا بد للظالم أن يُكو ى بنار لن تسكت أنينه كل مفاتن ظَنها له نجاة وعوم…
حينما يستعمر قلوب ماأهدته إلا السكينة …
ليتفنن بها جلدًا وسخطًا وجبروتًا متناسيًا اومفتون…
لتدور كأس الرحى وما ظنه شرابا حلوالمذاق سيشربه نارًا لجرح ما زال ينزف لعمرٍ منذ أمس…. لآخر يوم سيعيش للهناء محروم …..
لتتعادل الكفة الكونية يومًا أو بعد يوم ….
.وتتبدد ظلمة الغيوم..
سيعود عليه مدرار للحياة يُعّلمُ ويتعلمُ منه كل القوم…
لذاك يا طفلتي اسعدي………
فما أسعدنا حينما نغفو ،وقلوبنا تنبض نهر دماء نقية لا تعرف حقدًا ولا كرهًا ،لا ترد إلا بقلب أبيض منه يشع كون….
فالورود مهما وُخز تْ ستفتح البراعم، وتزهر البساتين ويعم الخير كل أرض طالها بلية…..
ما دامت تحيا فينا تلك الأنفس الرضية…هذا درس سيدون بالروح والدم .
لحروف انهزمت طوعًا عساها تعود مرفوعة دومًا لا تعرف انكسارًا … ذاك عهدها منذ أزل وقرون…
سرعان ما تعود تكتمل الأبجدية ومطواع لك ستكون ………..
عنوان وخاتمة كل الأحرف لعمر ونصيب من الله مقسوم…..
بقلم /هيفاء البريجاوي

اترك رد