كم أفتقد هذا الشعور….بقلمي:ريم محمد وسوف

منبر العراق الحر :
من بداية عمري في الخامسة عشر
سنُ مراهقتي
لم أجد صديقات يفهموني
لم أجد تلكَ التي يدعونها توأم الروح
أقف على طرف الرصيف متكئة على الحائط، تهلل الدّمع من عيناي
أغمضتُ عيناي بضعف وألم
ليس لدي أخت أشتكي لها، أغمرها كم أشتاق أن تكون بجانبي.
بقلب مقهور كم تمنيتُ لو يكون لدي أخت تقول لي أنتِ جميله يا أختي.
أن تشاركني حفل ميلادي الخامس عشر
تقبلني على خدي
تضع الكريمة على أنفي
تمسح دموعي في ميلادي الذي أكره ولا أتمنى أن يقترب
أجلسُ وحيدة في غرفتي
لا أريدُ أصدقاء أريدُ أختًا
لطالما أتمنى أن تكون لدي أختًا
سندًا لي وبيت أسراري
أشتاقُ لأختي التي لم تأتي إلى هذه الدّنيا
عيناي تغلغل الدموع بها على هذا الشعور
لربما نذهب سويًا إلى متجر الملابس وأتذوق في أرائها
أن نبقى في المنزل وحدنا كأي شقيقتين
أشارك سعادتي وحزني معها
كم أفتقد هذا الشعور
إحساس يمر على قلبي مثل سحابه سوداء مليئة بالأمطار والكلام الحزين
لا أجد أحد ينصتُ لي في ديجورها الهادئ والحالك
سوا كوب من القهوة الساخن يلامس يدي حتى الفتور
وارتجاف قلبي من الحزن والألم حينما أمسك قلمي
وسالت دموعي من عيني على خدي وبللت حروفي.
????

اترك رد