حبّابها…د. حازم رشك التميمي

منبر العراق الحر :
وهذي المدينة ُ غيرُ التي
رأيتَ تغلّقُ أبوابَها
شوارعها ليس ما تشتهي
وقد فضّتِ الريحُ أثوابَها
وحيطانُها لم تعدْ طينةً
ترانا المساكينَ أحبابَها
وأشجارُها قبل هذا وذاك
تخونُ وتصلبُ لبلابَها
وعشاقُها وزّعوا جرحها
مناديلَ تجرحُ أهدابَها
حكاياتُها عن عبيدِ الفرات
تهدهدُ في الليلِ أغرابَها
وأمواتُها ، هل نعدُّ الطيور
وقد غيّبَ الموتُ أسرابَها
وأنتَ الذي شلتَ أحزانَها
ومازلتَ في العشقِ ( حبّابَها )
بريدُكَ للآن ملء َ العيون
يبادلها الحزن أنخابَها
تعلّقْ طويلا بخيباتِها
وكنْ أنت والشعرُ أصحابَها

اترك رد