منبر العراق الحر :
قالَ لي :
الشّعرُ يَأخذكِ إلى العزلةِ
أنتِ مُرهَقةٌ، ذابلةٌ
قلتُ :
عدمَ الإحساسِ بالّذي أراهُ
أشدّ إرهاقاً، وأشدّ ذبولاً
لا أريدُ منَ القصيدةِ أنْ تَتوقّفَ
عنِ العبثِ بمشاعري
وعن إيقاظِ الإخضرارِ بنبضي .
…………
كِسرةُ الخبزِ اليابسِ
وإنْ لمْ تكنْ، كانَ الحَصَى
لنْ يُذعنَ قلمي للتّفاهةِ
هذا أنا، وأعوذُ بالحبّ والشّعرِ أنْ
تكونَ مفَاخَرة.
……………..
أهملَ الكثيراتِ من النّساء
وثلَّ عروشَ الملكاتِ
أردتْهُ نزوةٌ
أو ربّما عقدةُ نقصٍ
…………
مفاتيحُ الشّعرِ لاتُعَدُّ ولا تحدّدُ
لاشكلَ لها
لالونَ لها
سَيبقَى الشّعرُ إحساساً رهيفاً
سيبقى نبضاً دفيقاً، عميقاً
سيبقى الشّعرُ عصيّاً على التّعريفِ.
…………….
في أيّةِ لحظةٍ
قد أرحلُ إلى الأبدِ
ولا أحصلُ على ماءٍ، يَكفِي لإحياءِ
المشاعر الذابلة في قصيدتي .
…………..
لاضوءَ في الأفقِ أملأُ منه
قلمي، وأنيرُ وجهَ قصيدتي
فوضى الظُّلمةِ تتلألأُ بين
سطورِها.
……………ميساء علي دكدوك
١١٠