زمن كان الطريق لنا…. فاطمة الداودي

منبر العراق الحر :

أدرك اليوم وأنت ماض في طريقي ،
إننا كنا على مفترق خطى القلب،
وضفاف النظرات تقودنا نحو الجرح،
وكنت من قبل، كلما حدثتك عن نهايات تلتهم صغار اللذة
تخفقهما بعرق الصيف ونزف الرغبة المستكينة
للسير معا نحو غرفة السحاب،
كنت تشيح بوجهك
كما عابر سبيل من امام محل مرطبات
هروبا من انعكاس الشهوة القادمة،
لم تتقبل فكرة أن الاقدار تغير أفكارها
عند تعقب أثار الشروق وانها عند منعطفات البكاء،
تركض نحو الريح لتحرسها
والزهور اذا اغتالوا روائحها،
تقترف خطيئة الغروب ،
وكنت أنت من هيأت لها
أفضية تحصد موت العصافير
التي
لا تشبه الا قلبها الصغير،المتعب ،
لم تأمن من الحرائق
لحين ترى البرتقال يزهر في أزمنة آتية،
لو توقفت قليلا،
عند تهجد اللحظة فينا
احتمال، استيقظت رغبات الطيش فينا ،
وطعمت جفاف الصيف
الا
أن
الغربان من فوق أعمدة الضوء،
حدقت في فجأة لا تُشبهك،.
وهربت بعيدا عنك،
لم تستمع اليك إلا قليلا ثم غابت
قبل أن ينتبه لها
زمن كان الطريق لنا.
فاطمة الداودي تونس

اترك رد