نَبْضٌ مُشاغِبٌ….نبيلة علي متوج

منبر العراق الحر :
أيُّها المُشاغبُ…
في أروقةِ فُؤادي
ما زلْتُ أَرسمُكَ زَهرةً
لا تعرفُ الذُّبُولَ
تُحاربُ حَرَّها وَ قَرَّها
تَنمو في هُدْبِ عُيُوني نُورًا
عَلَـىٰ شِفاهي اِبتسامةَ شُكرٍ
وَردَةً تَجذبُ أَسرابَ فَراشاتٍ
تَرتشِفُ رَحيقًا مِنْ لُماهَا
تَتَسَلَّلُ في الشَّرايينَ نغمَةَ حَياةٍ
تَحُطُّ عَلـَىٰ خَدِّ الحَقيقَةِ
نُورًا يُبَدِّدُ الظُّلمَةَ!
لَنْ أَكونَ قاربًا مَهجُورًا
يَطفُو عَلـَىٰ شاطِىءِ ذكرَياتٍ
يَرفضُ الهَزيمَةَ
وَ يُعانِدُ المَوجَ بالبَقاءِ
ما زلْتُ أُلَوِّنُ غَلائِلَ فَرحٍ
مَواسِمَ تَزهُو بِها البَيادِرُ
في حُرُوفي
قَصائِدَ تَتَضَوَّعُ بَنفسجًا
وَرديَّةَ اللَّونِ
ما زلْتُ أَتَعَشَّمُ فيكَ الحَياةَ
وَ أُعانقُ صَباحاتٍ
في عُيُونٍ تَعشَقُ الجَمَالَ
تُرَىٰ…
كيفَ اِنطَفَأَتْ نارُ الشَّوقِ
وَ خَفَّ الحَنينُ
وَ غادَرْتَ تُعانِقُ سُفِنَ الرَّحيلِ
نَورسًا مُهاجِرًا
يَأْبَىٰ السُّقُوطَ؟
أَخبِرني…
هَلْ تَجرُؤُ على ِإقْصائي
عَنْ طفُولَتي؟!
يا أَنْتَ…
كَمْ يُرعبُني الظَّلامُ
تُخيفُني الأَشباحُ
وَ تَقتاتُ أحلامَ صَبابَةٍ
نَقشناها مَعًا
في جذُوعِ الشَّجَرْ
تَريَّثْ.. وَ رَتِبْ ما تَبَعثَرْ
مِنْ مَشاعِرَ…
كَتَبَها لَنا القَدَرْ!
(بقلمي نبيلة علي متوج/سورية

اترك رد