الحرب في غزة وأبرز مستجداتها

منبر العراق الحر :في اليوم الـ140 للحرب في غزة، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي رؤيته “لليوم التالي”، فيما يتواصل القصف على مختلف محاور القطاع، بظل استمرار المفاوضات للتوصل إلى هدنة وتبادل الأسرى.

وأفادت مرصادر اليوم الجمعة، بمقتل 8 فلسطينيين وإصابة آخرين بغارات إسرائيلية استهدف منزلا لعائلة معمر شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

كذلك أفادت بمقتل فلسطيني تاسع جراء قصف منزل عائلته في مخيم يبنا وسط مدينة رفح.

بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة R.P.G في محور التقدم شرق خان يونس.

وفي وسط القطاع، قتل فلسطينيان إثر قصف طائرة مروحية خيمة للنازحين في بلدة الزوايدة، فيما قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية ساحل النصيرات.

وتحدثت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى إثر قصف الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة غريز في مخيم 2 بالنصيرات وسط قطاع غزة، مشيرا إلى وقوع  أضرار كبيرة في المنازل المجاورة.

وفي شمال القطاع، أكدت مقتل 20 فلسطينيا وفقدان آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت شارع خليفة في حي الزيتون بمدينة غزة.

وفي هذا السياق، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن التقديرات الأولية في حي الزيتون تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 120 مواطنا جراء ارتكاب القوات الإسرائيلية لعدد من المذابح بحق عائلات تم قصفها خلال اليومين الماضيين.

وأكد المرصد أن عددا كبيرا من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض حيث لم تتمكن طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم رغم محاولات التنسيق عبر الصليب الأحمر.

ودعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” المؤسسات الحقوقية في العالم إلى توثيق “جرائم إسرائيل لمحاكمتها وقادتها النازيين على ما يفعلوه” في قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان اليوم الجمعة: إن “استمرار العدو الصهيوني النازي بقصفه الإجرامي على منازل المواطنين في قطاع غزة، آخرها القصف الهمجي الذي استهدف مربعا سكنيا في مدينة دير البلح مساء أمس الخميس، ما أسفر عن ارتقاء نحو أربعين شهيدا كلهم من النساء والأطفال والمدنيين الآمنين في بيوتهم، هو إمعان في حرب الإبادة والتطهير العرقي”.

وأضافت: “استمرار العدو في قصفه هو بمثابة الرد العملي للكيان المحتل على المرافعات ضده في محكمة العدل الدولية، ليؤكد للمجتمع الدولي أنه كيان مارق لا يكترث بالقوانين والقيم الإنسانية”.

ودعت “حماس”: “المؤسسات الحقوقية حول العالم إلى توثيق هذه الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال المجرم ليل نهار، لمحاكمته وقادته النازيين على ما يقترفوه من قتل مروع بحق الأطفال والمدنيين العزل، ولحماية قيم الإنسانية التي يدوسها الاحتلال بغطاء وضوء أخضر من إدارة الرئيس بايدن التي اعترضت على قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”.

كما وافقت إسرائيل على ترتيب جديد يسمح بمرور شحنة أمريكية ضخمة من الطحين للمدنيين في غزة بعد أن منع وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريش نقلها لأكثر من شهر.

وقال مسؤول أمريكي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إنه بموجب الترتيب الجديد، سيتم نقل الطحين القادر على إطعام 1.5 مليون من سكان غزة لمدة خمسة أشهر إلى غزة عن طريق برنامج الأغذية العالمي، بدلا من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل خاص أن إسرائيل وافقت على الشحنة في أوائل يناير.

وأعلن البيت الأبيض عن هذا التطور في 19 يناير، حيث تعرض لضغوط متزايدة لبذل المزيد من الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة. ولكن بعد مرور أكثر من شهر، لم يدخل الطحين إلى غزة بعد.

ووصلت الشحنة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، لكن سموتريش منع نقلها إلى “الأونروا”، التي زعمت إسرائيل أن 12 من موظفيها شاركوا في هجوم 7 أكتوبر.

واقتحمت القوات الإسرائيلية فجر الجمعة عددا من القرى والبلدات في الضفة الغربية، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل فتى متأثرا بجروح أصيب بها بغارة إسرائيلية على سيارة بجنين أمس.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن الفتى سعيد رائد جرادات (17 عاما) من واد برقين في جنين، توفي فجر اليوم الجمعة، متأثرا بجروحه الحرجة التي أصيب بها جراء القصف الإسرائيلي لسيارة مدنية في مخيم جنين، ليرتفع عدد القتلى إلى اثنين.

وعقب الإعلان عن وفاة الطفل جرادات، خرجت مسيرة من مستشفى ابن سينا باتجاه مستشفى جنين الحكومي، حيث حمل جثمانه على الأكتاف، وردد المشاركون الهتافات المنددة بالجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين.

وكانت القوات الإسرائيلية قد قصفت مركبة مدنية في مخيم جنين، مساء أمس الخميس، ما أسفر عن مقتل الشاب ياسر مصطفى حنون، وإصابة 15 آخرين، بينهم 5 أطفال على الأقل.

مقتل فتى متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي على سيارة في جنين واقتحامات بنابلس والخليل

الفتى جرادات والشاب حنون

إلى ذلك، اقتحمت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، قرى: الجلمة، جلبون، عرانة، عربونة، فقوعة، ودير غزالة، في شمال شرقي جنين، من دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات.

وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية للأنباء، بأن القوات الإسرائيلية كثفت من وجودها العسكري في محيط قرية كفيرت وبلدة يعبد جنوب غربي جنين، ونصبت كمائن بين كروم الزيتون.

وأظهرت مشاهد مصورة، لحظة تفجير عبوة ناسفة بآليات الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة عربونة قضاء جنين بالضفة الغربية.

كذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن مسلحين فلسطينيين استهدفوا القوات الإسرائيلية بإطلاق نار على حاجز دوتان قرب جنين بالضفة الغربية.

وفي نابلس أطلق مسلحون فلسطينيون النار تجاه القوات الإسرائيلية خلال اقتحام البلدة القديمة في نابلس، واستهدفوا القوات المقتحمة بعبوة ناسفة.

في غضون ذلك، اقتحمت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، قرية الرماضين وبلدتي السموع وإذنا في محافظة الخليل، وانتشرت في “حارة الصبر” و”خلة الحمص”، وداهمت عددا من منازل المواطنين وفتشتها، من دون أن يبلغ عن اعتقالات.

 

المصدر: وفا+ شهاب

 

 

اترك رد