من قصيدتي : لكنّه الحُّبُّ —— حكيم جليل الصباغ .

منبر العراق الحر :
يا خمرةَ العِشقِ كأساً راقها قدري ,
أهلُ الهوى سكِروا , إنّي بِكِ الثَّمِلُ ,
والصحوُ يُفْزعُني , إذْ يَقظَتي عدمٌ ,
مَنْ عَلَّم العُريَ أنْ تُزهى به الحُللُ ؟!
خُذي الندى : لُملمتْ اعطافُ همستهِ
في مقلةِ الزهرِ إذْ لقياهما الأملُ ,
فجرا يعانقُها , ما هالَهُ حذَرٌ ,
ولا آستباحَ لظى قلبيهما خجلُ .
هلْ جئتِني سَهَراٌ ؟ تااله , يَشربني ,
لا تُكسَرُ الكأسُ , لا الظمآنُ يحتملُ ,
أمْ شقتني قلَقَا في الصدرِ يرمقني ؟
ما عادَ لي ألَمٌ , تُخفى بهِ العِللُ
إذا الفضاءات بي افياؤها وسِعتْ
مُنى القلوبِ , إذَنْ ما هابني أجلُ ,
خذي الاماسي : نعتْ سُمّارَها مُدنُي ,
أمَّا الهوى : سرمدٌ ,,يغفو بهِ الآزلً ,
كذا آرْتميتُ على احضانِ أُغنيتي ,
أُذكي مواقدَ احلامي فأكتملُ ,
عُمرُ الشذا عَبَقٌ في ريق وردتهِ ,
لولا اللهيبُ , فما جمرٌ لهُ أملُ ,
ما ابلغَ الوجدَ , لو تحكي طهارتُهُ ,
لا ينطِقُ الجُرحُ , لكنْ سيلُهُ جزِلُ ,
اُخفي معانيكِ في معنايَ عنْ زمنٍ ,
قدْ غازلَ اللفظَ ولهانا بهِ الخلَلُ

اترك رد