منبر العراق الحر :
قالتْ: اكتبْ، أرسمْ، صِفْ..
شَعْراً،وجهاً، صدراً، كَفْ..
واجعلْ كلّ قصيدِكَ ناياً
يروي شجناً ذاكَ العزفْ..
غرّدْ بآسمي شوقاً يزهو
لا يعرفُ معنىً للخوفْ..
واجهرْ حباً رغمَ عيونٍ
تحفرُ غاراً وسْطَ الكهفْ..
وارسُمْ قنديلاً يحرسُني
قهرُ الظُلمةِ، ألمٌ حَفْ..
عوّضْ أياماً توهمُني
أصداءً تُقبرُ في طيفْ..
سكنتْ حتّى يأتي ردّي
كأساً يحلو فيهِ الرّشْفْ..
يا فاتنتي، أنّى أمضي
يغلي قلبي وجداً عَفْ..
وجهٌ، موجٌ يُحيي فجراً
طُهراً لا يُشبهُهُ اللّطُفْ..
شَعْرٌ، ناقةُ ليلٍ ؛ يطوي
عُريَ الكونِ كطيرٍ رَفْ..
صدْرٌ ، صندوقُ مجرّاتٍ
بستانٌ ينتظرُ القطفْ..
حارتْ في وصفِكِ قافيةٌ
تاهَ الشِعرُ وجفّ الحرفْ..
عُذراً، لم أعرفْ من لغةٍ
أنقى من غَمْزاتِ الطرفْ..
د. وليد جاسم الزبيدي/ العراق