منبر العراق الحر :
يا سيّدَ الكلماتِ
دبابيسُ الأصابعِ ..
لا تفسحُ مجالاً لمرورِ الحكمةِ
الكلامُ صداعٌ ..
الهواءُ عاصفةٌ ..
والمسافةُ بينكَ و بينَ الأحلامِ
خمسونَ قَصِيدة ومَنفى
يا سيّدَ التّعبِ
شراهةُ المَقصاتِ
ضيّعتنا في غموضِ الأسفارِ
نكِّس زنديك ..
كُرمى ارتياحك
يا صديقَ الخَيباتِ
كي لا يتخلخلَ أمنُ الرُّقاد
بدِّل قمصانَكَ بالصَّبر
أنت لا تتقنُ لعبةَ الأمواجِ
وكلّما تحرّشت فيكَ المواعيدُ
قايضها بثلجِ القهقهاتِ
يا أليفَ الملامحِ ..
القادمُ الشَّمعي لا يردُّ العزوَ
لا يصنعُ الفرجَ !!!!
و مع ارتطام القوارير لا خَيار !!!….
يا صديقي
امضغ ناياتِ العتمةِ
يا سيّداً بلا سيادة
مُنهمكةٌ شوارعُ المدينةِ
بوهمِ ضوءٍ زئبقي
والمصابيحُ التي تنتظرُها خاصمَها الطريقُ
لا تسل ..
عن إرثكَ الوردي
فقد ملَّ التَّفتحَ
ولا عن سريرِكَ الهانئ
فقد احتواهُ القلقُ
يا سيِّد الآه
بدِّل التَّمني بالأفعال …..
أو بالسُّكون ……
يا سيَّد الآه ..
أنتَ وأنا نتأرجحُ في عباءةِ الأيامِ
أنا وأنت على فُوَّهةِ البُركان ونَصلانِ …..
نصلان على خَصرِ سيِّد العَشيرة.
30/10/2022
٦٠