منبرالعراق الحر :
السكاكينُ التي كانت في مطابخنا
السكاكينُ التي قطعنا بها عنقَ الجوعِ
ظلَّ وخزُها في خواصرِنا
يذكّرُنا أن الألمَ لعبةُ البيوتِ السعيدةِ
النوافذُ المفتوحةُ على الحياة
نوافذُ للريحِ والأغنياتِ
أدخلَتْ لنا مع الطيبينَ قطاعَ الطرق
علمتنا
أن نحرسَ الثقةَ من نصلٍ مباغتٍ
البناتُ اللواتي غنّيْنَ للمسافات
اللواتي قطعنَ الأغنية ذهاباً وإياباً
تعثّرْنَ بغزلانٍ شاردةٍ في الأغاني
علَّمْنَنا أن الحبَّ تقتلُهُ المسافةُ
الرجلُ العاصفةُ الذي اقتلعني من البراري
زرعني في أصيصِ قلبه
هدهدَ ذئابَ الغاباتِ في صوتِ فيروزَ
علّمَني ان الكبرياءَ يجثو على ركبتيه
في حضرةِ الحب..
المحطاتُ التي حملتْ لقاءنا على محملِ
الصدفةِ
المحطات التي انتظرتْ وصولَنا
بدّلتْ لعبةَ الانتظارِ فالتقينا…