منبر العراق الحر :
اكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم، اليوم السبت، على ضرورة الإسراع في اختيار رئيس مجلس النواب “، داعياً القوى االمعنية بالترشيح لاستثمار الأجواء الوحدوية للمولد النبوي الشريف والاتفاق على أحد المرشحين
وقال السيد الحكيم في كلمة له خلال حضوره احتفالية الوقف السني بمناسبة المولد النبوي الشريف : “اليوم نحتفل بذكرى ولادة نبي أضاء الله به الظلمات وأنقذ به الأمة من الجهل والظلم،والفقر والاستغلال، والصراع البشري الذي يسيطر فيه القوي على الضعيف، ومن عمق هذه الأزمات والانحدار الجارف كان العالم يترقب ولادة تنهض بالانسان من كبوته وتعيد إليه إنسانيته، وتقضي على الظلم والطغيان وتدعم مشروع السماء على الارض في خلق أمة إنسانية تعتز بكرامتها وترتفع بأخلاقياتها وتغادر مستنقعات الذل والضياع والجهل والوثنية”.
واضاف: “استطاع نبينا نبي الرحمة محمد (ص) أن ينشئ أمة من العدم، وأن يحول شبه جزيرة العرب القاحلة إلى مصدر إشعاع فكري وحضاري إمتد إلى أصقاع الأرض،وتفاعل مع كل الأجناس البشرية وعلى مختلف قومياتها وأعراقها وخلفياتها الدينية والثقافية والاجتماعية”.
واشار: “لا بد أن نقف عند التحديات الكبرى التي يواجههاعالمنا الإسلامي، ومن أبرزها العدوان الإسرائيلي المتكررعلى الشعب الفلسطيني في غزة والضفة”، مبيناً “إننا نرى بوضوح كيف تسقط اليوم تلك القيم التي نادت بهاالدول الغربية، التي طالما تحدثت عن حقوق الإنسانوالعدالة وحماية الأبرياء، لكنها إلتزمت الصمت عن الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى،وأمام التدمير الوحشي الذي تتعرض له غزة”، داعياً “الجميع للوقوف مع أهلنا في فلسطين، للدفاععنهم بكل الوسائل الممكنة، والمطالبة بوقف فوري لهذاالعدوان الغاشم وعودة النازحين وإعادة الإعمار”.
واكد السيد الحكيم على “ضرورة الإسراع في اختيار رئيس مجلس النواب”، داعياً “القوى المعنية بالترشيح لاستثمار الأجواء الوحدوية للمولد النبوي الشريف والاتفاق على أحد المرشحين وتطمين شعبنا بحسن أختيارهم”.
وبين: “إننا بحاجة إلى اشعار جميع مكونات الشعب العراقي بأنهاممثلة في مؤسسات الدولة لإن التمثيل العادل والشامل هوالضمانة الحقيقية لبناء دولة مستقرة، قادرة على مواجهةالتحديات وتحقيق تطلعات شعبنا الوفي”.
وختم السيد الحكيم كلمته بالقول : “أيها الأحبة الكرام، ونحن نحتفل بميلاد النبي الأعظم قائدنا وسيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، نتذكر أنه كان نبيًا للرحمة، قائدًا للعدل، ومؤسسًا لدولة تقوم على الأخلاق والقيم لقد ترك لنا إرثًا عظيمًا، نحتاج اليوم إلى إحيائه في حياتنااليومية، في سياساتنا، وفي تعاملاتنا، إننا أمام مسؤولية كبيرة؛ أن نكون على قدر الأمانة، وأننعمل جاهدين لتحقيق القيم النبوية في واقعنا فلنتكاتف جميعًا من أجل بناء مجتمع يسوده العدل،ويحترم حقوق الجميع، ويحقق الخير لكل أفراده”.