منبر العراق الحر :
عشْقُكَ المَجْنونُ أضْناني
وَببَحْرِ الشَوقِ ألقاني
إنْ تًغِبْ أو طالَ حِرماني
في سَنا عَينيكَ عُنواني
لكَ أشْكو مِنكَ ياغالي
من غِيابٍ هدَّ لي حالي
كانَ لَحْنُ الوَصْلِ مَوّالي
صارتِ الآهاتُ ألحاني
حينَ شبَّ الشَوقُ كالنارِ
قد بَكى عُودي وَقيثاري
وَفَشى دَمْعي بأسراري
وَانتهى صَبْري وَكتْماني
كُنْ بقُربي لاتَغِبْ عَنّي
أنتَ رُوحي فاقتَربْ منّي
لسْتَ تَدري في النَوى أنّي
ذُبْتُ في وَجْدٍ ونَيرانِ
آهِ من وَجْدي وَمنْ أرَقي
مُهْجَتي في آخرِ الرَمَقِ
كمْ أرى عَينيكَ في الأُفُقِ
أبْرَقَتْ وَالنورُ أحْياني
كمْ سَهِرنا والهَوى ثَمِلُ
وَبنارِ الحُبِّ نشتَعِلُ
وَكُؤوسُ الوَصْلِ تنتَقِلُ
بينَ أزهارٍ ورَيحانِ
جَنّتي والخُلْدُ عَيناكا
إنّني ياقَيسُ ليلاكا
إنْ أكُنْ أدْمَنتُ رُؤياكا
لَذَّ يامَجْنونُ إدْماني
طالَ بُعدي طالَ مُغْتَرَبي
بين جمْرِ الوجْدِ واللهَبِ
هل تُرى ألقاكَ في حَلبِ
فالهوى في البُعْدِ أبكاني
ليتَ عَهْدَ الوَصْلِ مارَحَلا
أينَ فينا الحالُ قد وَصَلا
صرْتُ أرْجو في النَوى أَمَلا
أنْ يَزورَ النَومُ أجْفاني
عشقُنا المَجْنونُ كالسِحْرِ
سَوفَ يَبقى في مَدى الدَهْرِ
كمْ أنا أهواكَ لا أدري
لا وَلا كمْ أنتَ تَهواني
ليلاس زرزور