منبر العراق الحر :
على رصيف الحرب المحفور بحوافر الأمم الكاسرة البالغة فائض قوة على شكل مسخ همجي له
دولة مسبقة الصنع
والموازي لرصيف باعة الانتصارات المنتهية صلاحيتها
تجلس المدينة معطوفة على ظلها المكسور
كنائب فاعل
تبيع أعضائها الحيّة الناجية من زنطارية التاريخ
وتبيع دموعها المستعملة
على بسطة من المواويل الفراتية الحزينة
تصيح على المارة في سوق البكاء والتباكي
تريد أن تشتري لعينيها
نظّارة فرح
حين تتوقف الحرب
كي لا تصاب بالبطالة
لا أحد يشتري من دموعها
إلا النازحون في الجهات للذكرى
والملائكة…