قصة قصيرة…حليمة صومعي

منبر العراق الحر :

شعرت ” آية ”
بتعب شديد يعتصر فؤادها
فقد أرهقت قلبها
بتفكير أثقل كاهلها
كان فراق أمها
خنجراً غرز في قلبها
فنال منها الوجع والحزن
فكاد الشوق أن يفتك بها
وتوالت عليها حنين ذكريات السنين
سواد الليل وحرقة الالم
القدر سلب منها فلذة كبدها
وسندها في الحياة
صرخت يا أمي
أصبحت أصواتنا مكممة
وأعمارنا مسلوبة
حياة زرعوا لنا فيها أمال مزيفة مقهورة
تشعر أنها تاءهة
بين دروب لارجعة منها
وكانها أول مرة
تخطوا هذا العالم الغريب
كأنها ليست من هذا الكوكب
ولا من هذه الأرض
تاهت في زمن مزيف بين الحاء و الباء
بين الوجع والالم وكسر الخواطر
روح بلا جسد وقلب بلا نبض
محطة تسير بها نحو الأخرى بلا سائق
بكت ونادت في جوف الليل
تعبت يا أمي
أصبحت لا أعلم من أكون
وسط كل هذا الزحام
وشوارع تصرخ الاه
أين المسير
أين الرفيق والأنيس
العين تدمع
والقلب ينزف
والشرايين جفت
ماذا أفعل يا أمي
وشوق الكون والحنين لك
ماذا أفعل
وتراتيل ايات القرآن ارتلها لروحك
في جوف االيل وبكاء القمر
ماذا أفعل ولك مني دعوة
مع تكبيرة الله أكبر مع نداء الفجر
بقلمي
حليمة صومعي

اترك رد