منبر العراق الحر
:لطالما كرهْتُ الجريَ السّريع
وقفزَ الحواجز ِ،
ولم أُحبَّ يوماً الألغازَ المُستعصيةَ على الحل ِ،
كلّ ما أردتهُ في هذا الطّريق ؛
أنْ أقطُفَ المَزيدَ مِنَ الأزهارِ، وأشاغبَ الفراشاتِ الصغيرة!
وكأيِّ مُنعطفٍ خَطِر ،
كان عليكَ أن تَعتَصرني، إلى آخرِ قطرةِ أَمَل ؛
وتُغيّرَ اتّجاهاتي ،
حتّى نحوَ نَفسي !
حينها عرفت أنَّ
الكتف لا تُؤكل من الأعلى ، ولا مِنَ الخَلفِ ،
بلْ تُؤكل من جهةِ القلب !
وكنتُ قَدْ شربْتُ سبعاً وأربعين كأساً ؛
فثَمِلَتْ روحي بعشقٍ مَهيب ،
نَظرْتُ إلى السّماءِ ،
فإذا بالعصافيرِ تطيرُ فُرادى !
نظرت إليك وتساءلتْ،
تُرى كمْ تحتاجُ لتكونَ جناحيّ التي أطير بها؟
وكم أحتاج لأكون قدميكَ الّتي تُبقيكَ ثابتاً على الأرض !
. ______________________________ ميسون أسعد