منبر العراق الحر :
عركتني الحياة حتى صار الأديم
جندلا…
تحزّمت صبري وتجلّدي…
و بسطت الأرض تحت قدماي…
فصارت طوع البنان…
وغدت حدائق اَس ونرجس
وأرجوان…
كل الصّباحات تولد من شمسي…
ومن قمري تنسج الأمسيات…
فاليوم ،
لا صمت يكسر حنجرتي…
لا قوّة تنسف مأذنتي…
لا موت يكتم أنفاسي…
يشهد الموت
أنه قد اقترب مني
ألف مرّة…
وانهزم على دفاتري
ألف مرّة…
وأصابني اَخر مرّة…
يوم استجاب قلبي لنداء
الغرام…
حشد نبضه…وتقدّم إلى الأمام…
فارتطم بدفاع صدري…
واستشهد قبل نهاية عمري…
بعدها ،
صار الموت وجعا خفيفا…
يطيب باليانسون
و الزّعتر…
سلوى السّوسي/تونس.